أخصائية تغذية: التسمم الغذائي نتيجة لغزو ميكروبي يفوق مقاومة الجسم
أكدت أخصائية التغذية، رند بدوي، أن التسمم الغذائي ينجم بشكل أساسي عن دخول كائنات دقيقة مثل الطفيليات أو البكتيريا أو الجراثيم إلى الجسم، وذلك عبر تناول أغذية ملوثة بكميات كبيرة من هذه الميكروبات تفوق قدرة الجهاز المناعي على مقاومتها والتغلب عليها.
وأوضحت بدوي، في سياق تفصيلها لآلية حدوث الإصابة، أن الجسم البشري يمتلك عادةً القدرة على محاربة كميات محدودة من هذه الميكروبات، مستشهدةً بقدرته على التعامل مع ما يقارب ألف خلية ميكروبية دون ظهور أعراض مرضية.
ولكنها استدركت بأن الوضع يتغير جذريًا عند دخول أعداد أكبر بكثير، ضاربة المثل بتناول طعام يحتوي على عشرة آلاف خلية ميكروبية، حيث يصبح الإنسان في هذه الحالة عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي بأعراضه المختلفة.
وأضافت أخصائية التغذية أن مفهوم التسمم الغذائي لا يقتصر على النوع الميكروبي فحسب، بل يتسع ليشمل أيضًا التسمم الناتج عن مواد كيميائية أو حتى عوامل فيزيائية قد تلوث الغذاء.
وأشارت إلى أن القاسم المشترك في معظم حالات التسمم هو انتقال المسبب، سواء كان ميكروبيًا أو كيميائيًا، من خلال تناول غذاء ملوث لم يتم التعامل معه أو حفظه بطرق سليمة.
وشددت بدوي في ختام حديثها على أن التعرض لكميات هائلة من البكتيريا أو الجراثيم أو حتى الفيروسات الموجودة في الطعام الملوث هو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى إصابة الجسم بالتسمم.
وألمحت إلى أن هذا الواقع يستدعي بالضرورة توخي أقصى درجات الحذر والالتزام الصارم بإجراءات السلامة الغذائية في كافة مراحل إعداد وتناول الطعام، لتجنب مخاطر التسمم الغذائي وحماية الصحة العامة.
