خبير تكييف: ”زر التنظيف الذاتي“ لا يغني عن الصيانة الدورية للمكيفات

أوضح مهندس التكييف والخبير التوعوي في المجال، فارس الفريدي، أن المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول إمكانية تنظيف المكيفات وتحسين أدائها في التبريد بمجرد استخدام ”زر في الريموت“، لا تعكس بشكل كامل حقيقة الإجراءات الضرورية لضمان كفاءة أجهزة التكييف، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وقال الفريدي: ”للأسف، تنتشر المعلومات بشكل سريع في وسائل التواصل، لكن عندما تكون منقوصة فإنها تضلل المتلقي“.
وأضاف أن الخاصية التي يتم الحديث عنها في بعض الأجهزة الحديثة تحت مسمى ”التنظيف الذاتي“ لا تعني تنظيفاً فعلياً بنسبة 100%، بل تساهم بشكل جزئي وتحتاج إلى دعم بعمليات صيانة حقيقية ومتكاملة.
وشدد على أن عملية التجميد أو ما يُعرف بـ ”السلج“ التي تنتج عن هذه الخاصية لا تزيل الغبار أو الأتربة المتراكمة على الملفات الداخلية أو الفلاتر، مؤكداً أن التنظيف الجاد والفعال يتطلب خطوات عملية تشمل إخراج الفلاتر وتنظيفها جيداً بالهواء والماء، بالإضافة إلى تنظيف الملفات الداخلية للمكيف.
وأشار المهندس الفريدي إلى أن الاستعداد لفصل الصيف، خاصة بعد فترة توقف طويلة للمكيفات خلال فصل الشتاء، يتطلب إجراءات أساسية لا غنى عنها. وأوضح أن هذه الإجراءات تبدأ بعملية التنظيف والصيانة الشاملة، والتي تتضمن تنظيف الفلاتر الداخلية بعد إخراجها وغسلها بعناية. تلي ذلك مرحلة الفحص الفني للتأكد من سلامة جميع مكونات الجهاز وعدم وجود أي تسريبات أو ضعف في غاز التبريد. وأخيراً، يأتي التشغيل التجريبي للتأكد من أن الجهاز يعمل بكفاءة عالية قبل بدء فترة الاستخدام المكثف خلال أيام الصيف.
وأكد الفريدي أن العديد من هذه الخطوات، خاصة ما يتعلق بتنظيف الفلاتر الداخلية، يمكن تنفيذها منزلياً دون الحاجة بالضرورة إلى فني متخصص.
ولفت الخبير التوعوي إلى ضرورة عدم إغفال الوحدة الخارجية للمكيف، التي عادة ما تكون مثبتة على الأسطح أو في أماكن خارجية، مبيناً أنها تحتاج إلى عملية غسيل بالماء مرتين على الأقل خلال الموسم، مع التشديد على أهمية فصل التيار الكهربائي عن الوحدة بشكل كامل قبل البدء في عملية تنظيفها لضمان السلامة.
وأكد على أن الاعتماد على الأجهزة الحديثة وميزاتها التقنية لا يعفي المستخدمين من مسؤولية إجراء الصيانة الدورية والوقائية.
وحذر من أن التوقف الطويل لأجهزة التكييف قد يؤدي إلى حدوث أعطال مفاجئة نتيجة لثبات غاز الفريون لفترات طويلة أو احتمال حدوث تسريب داخلي غير ملحوظ.