آخر تحديث: 19 / 5 / 2025م - 1:23 م

استشاري: الجلد الصناعي يساعد في علاج الحروق.. ومشاكل القلب والرئة تعيق التعافي

جهات الإخبارية

أكد استشاري الجراحة التجميلية والترميمية الدكتور عمرو أركوبي أن الجلد الصناعي يمثل أحد الحلول الفعالة في علاج إصابات الحروق، خاصة تلك التي تؤثر على الطبقات العميقة من الجلد، لكنه نبه إلى أن بعض الأمراض المزمنة مثل مشاكل القلب والرئة تؤثر سلباً على وتيرة الاستشفاء.

الجلد الصناعي بديل فعال لدعم شفاء الجلد

وأوضح د. أركوبي أن الجلد يتكون من طبقتين رئيسيتين، الطبقة الخارجية ”البشرة“ والطبقة الداخلية ”الأدمة“، مشيراً إلى أن الطبقة الأهم في عملية التعافي هي الأدمة، والتي يتم التركيز عليها عند استخدام ما يُعرف بـ ”الجلد الصناعي“ أو ”بديل الجلد“.

وقال: ”نعتمد في بعض حالات الحروق على الجلد الصناعي، وهو مصمم ليحاكي طبقة الأدمة تحديداً، لأنها تلعب دوراً محورياً في دعم التئام الجروح ومنع الانكماشات الجلدية التي قد تؤثر على الوظائف الحركية للمصاب“.

الحروق تختلف بحسب العمق وعمر المصاب

وبيّن الدكتور أركوبي أن شدة الإصابة بالحروق تختلف من حالة لأخرى، موضحاً أن ”حروق الدرجة الأولى مثل ضربة الشمس لا تقارن بحالة مريض سقط في وعاء طبخ أو أصيب بحريق عميق“، مشيراً إلى أن العمر عامل حاسم أيضاً، إذ إن المرضى ممن تتجاوز أعمارهم الخمسين عاماً يواجهون صعوبات أكبر في التعافي.

وأضاف: ”الدراسات العلمية تثبت أن التقدم في العمر، خصوصاً فوق سن الخمسين، يؤدي إلى بطء في عملية الشفاء من الحروق، كما أن المضاعفات تكون أكثر تعقيداً مقارنةً بالفئات العمرية الأصغر“.

الأمراض المزمنة تعيق التئام الجروح

وشدد د. أركوبي على أن بعض الأمراض المزمنة تلعب دوراً سلبياً في عملية التعافي من الحروق، لافتاً إلى أن ”الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الرئة، كمرضى الربو أو المدخنين المزمنين، وكذلك مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، قد تستغرق عملية شفاء الجروح لديهم فترة أطول، وغالباً ما تكون مصحوبة بتعقيدات“.

أهمية التدخل العلاجي المبكر

واختتم الاستشاري حديثه بالتأكيد على أهمية التقييم الدقيق للحالة الصحية العامة للمصاب بالحروق قبل الشروع في استخدام الجلد الصناعي أو أي تدخل جراحي تجميلي، مشيراً إلى أن ”نجاح العلاج لا يرتبط فقط بتقنية الجلد الصناعي، بل أيضاً بالاستعداد الجسدي للمريض، ومدى قدرته على الاستجابة للعلاج“.