طبيبة: ”الحمى الشوكية“ إلزامي لحجاج الداخل.. و”صحتي“ لتحديد الموعد

أكدت الدكتورة رؤى المغربي، الاستشارية المشاركة في طب الأسرة، على الدور الحيوي والأساسي للتطعيمات في حماية حجاج بيت الله الحرام من الأمراض المعدية، وضمان سلامتهم وتمتعهم بالصحة خلال أدائهم لمناسك الحج لهذا العام 1446 هـ.
وأوضحت الدكتورة المغربي أن وزارة الصحة السعودية، إدراكاً منها لأهمية هذا الجانب، تطلق سنوياً حملة تطعيم مبكرة ومكثفة للحجاج، تبدأ عادةً من بداية شهر شوال.
وأشارت إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى إتاحة الوقت الكافي للجهاز المناعي لتكوين الأجسام المضادة اللازمة قبل بدء توافد الحجاج إلى المشاعر المقدسة.
وشددت الاستشارية على أن لقاح ”الحمى الشوكية الرباعي“ يعتبر اللقاح الإلزامي الوحيد المطلوب من حجاج الداخل، مؤكدة على ضرورة أخذه قبل التوجه لأداء المناسك بفترة لا تقل عن عشرة أيام، على ألا يكون قد مضى على تاريخ التطعيم أكثر من خمس سنوات لضمان فعاليته.
وأضافت إلى ذلك، أن لقاحي ”الإنفلونزا الموسمية“ و”كوفيد -19“ يُوصى بهما بشدة، وبخاصة للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية، مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
ونبهت الدكتورة المغربي إلى أنه يمكن للمواطنين والمقيمين حجز مواعيد هذه اللقاحات بكل سهولة ويسر من خلال تطبيق ”صحتي“ الإلكتروني، وذلك باختيار أيقونة ”تطعيمات البالغين“ ومن ثم ”لقاحات الحج“، مع إمكانية تحديد المركز الصحي الأقرب لمقر إقامة المستفيد.
وفيما يخص الحجاج القادمين من خارج المملكة، أفادت بأنه يتعين عليهم إبراز شهادات تطعيم موثقة ومعتمدة من بلدانهم تثبت حصولهم على لقاح الحمى الشوكية، على أن يكون اللقاح قد تم أخذه قبل دخولهم إلى الأراضي السعودية بمدة لا تقل عن عشرة أيام.
ولفتت إلى أن هناك بعض اللقاحات الإضافية التي قد تكون مطلوبة بناءً على التصنيف الوبائي لكل دولة على حدة، ومنها على سبيل المثال لقاح الحمى الصفراء أو لقاح شلل الأطفال.
أما بالنسبة للحجاج الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل السكري أو الربو أو أمراض القلب، فقد أوصت الدكتورة المغربي بضرورة حصولهم على جميع اللقاحات الموصى بها، بالإضافة إلى أهمية أخذ لقاح ”الالتهاب الرئوي“، وذلك بهدف توفير حماية إضافية لهم من أي مضاعفات صحية محتملة قد يتعرضون لها خلال أداء المناسك.
وأكدت على أهمية الالتزام الصارم بالجدول الزمني المحدد للتطعيمات، محذرة من أن تلقي أي لقاح في وقت غير مناسب قد يؤثر سلباً على فاعليته المرجوة، وبالتالي قد يعرض الحاج لمخاطر صحية كان بالإمكان تجنبها عبر التخطيط المسبق والالتزام بالتوصيات الصحية.