أخصائية تغذية: لا علاقة لشرب الماء بظهور ”الكرش“.. والطعام هو المتهم

فنّدت أخصائية التغذية العلاجية أسيل العنزي الاعتقاد الشائع بأن شرب الماء أثناء تناول الطعام يؤثر سلبًا على حموضة المعدة، مؤكدة عدم وجود أي أساس علمي يدعم المزاعم القائلة بأنه يسبب اضطرابات في الهضم أو يزيد من حجم المعدة.
وأوضحت أن المعدة مزودة بخلايا متخصصة تتولى مهمة تنظيم إفراز الحمض الهضمي، مما يضمن الحفاظ على توازنها الطبيعي بصرف النظر عن كمية الماء المستهلكة خلال الوجبات.
وأضافت أن هذه الآلية الذاتية في المعدة كفيلة بالحفاظ على درجة الحموضة المثالية لعملية الهضم دون تأثر بكميات الماء المعتدلة.
وفي السياق ذاته، نفت الأخصائية وجود أي أدلة علمية تربط بين شرب الماء وظهور مشاكل هضمية أو ما يُعرف شعبيًا بـ ”الكرش“.
وأشارت إلى أن بروز البطن غالبًا ما يكون نتيجة لتناول كميات وفيرة من الطعام تتجاوز حاجة الجسم، وليس بسبب شرب الماء المصاحب للوجبات، داعية إلى التفريق بين أسباب انتفاخ البطن الفعلية والمفاهيم الخاطئة.
وعلى صعيد متصل، حذرت العنزي من عوامل أخرى قد تؤثر فعليًا وبشكل مباشر على حموضة المعدة وسلامتها.
وذكرت أن التوتر النفسي، عادة التدخين، والإفراط في استهلاك المشروبات المنبهة، خاصة على معدة فارغة، تعد من أبرز المسببات التي قد تؤدي إلى تهيج جدار المعدة وحدوث اضطرابات في درجة حموضتها، وذلك بشكل يفوق بكثير أي تأثير محتمل للماء.
ولتخفيف العبء على المعدة ودعم صحتها، لا سيما بعد تناول وجبات غذائية دسمة، قدمت العنزي نصائح بتضمين أطعمة معينة في النظام الغذائي.
وأوصت بتناول اللبن، والخيار، والبطاطا، وكذلك الأرز الأبيض المطبوخ بدون إضافة بهارات حارة أو زيوت زائدة، مؤكدة أن هذه الأطعمة تتميز بخصائصها المساعدة في تعديل حموضة المعدة وتسهيل عملية الهضم بشكل طبيعي وفعال.