آخر تحديث: 19 / 5 / 2025م - 1:17 م

فنانات القطيف ضمن المرحلة النهائية لجائزة ”كلمات البدر وعدسة الفيصل“ بالرياض

جهات الإخبارية انتصار ال تريك - القطيف

تستعد نخبة من فنانات محافظة القطيف لعرض إبداعاتهن الفنية في معرض جائزة ”كلمات البدر وعدسة الفيصل“، الذي تنظمه الجمعية السعودية للفنون التشكيلية «جسفت» بالتعاون مع مكتبة الملك فهد الوطنية.

ويحظى هذا الحدث الفني البارز برعاية صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، راعي الجائزة، ومن المقرر أن يفتتح أبوابه للجمهور يوم الثلاثاء في مقر مكتبة الملك فهد الوطنية بالعاصمة الرياض، حيث ستستمر الزيارات اليومية للمعرض من الساعة الخامسة مساءً وحتى التاسعة مساءً.

وتمثل محافظة القطيف في هذا المحفل الفني كل من الفنانات منى الشيخ، وذكريات الزوري، وفاطمة الزوري، والزهراء الجشي، ومريم الجمعة.

وجاء اختيار أعمالهن الفنية المتميزة بعد عملية فرز دقيقة لأكثر من 400 مشاركة وردت من مختلف مناطق المملكة، لتتأهل بذلك أعمالهن للعرض ضمن المرحلة النهائية للجائزة، مما يعكس المستوى الرفيع الذي تتمتع به الحركة الفنية في المحافظة.

أوضحت الفنانة منى الشيخ أن الجمعية السعودية للفنون التشكيلية «جسفت» كانت قد أعلنت عن فتح باب المشاركة في الجائزة قبل عدة أشهر، وكان الشرط الأساسي للمشاركة هو استلهام الأعمال الفنية من محتوى كتابي ”شروق“ و”غروب“ لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله.

وأضافت الشيخ أنها تأثرت بعمق الفكرة التي تجمع بين الصور الفوتوغرافية الملتقطة بعدسة الأمير فيصل والكلمات الشعرية للأمير بدر بن عبدالمحسن، وهو ما دفعها للبدء في تنفيذ لوحتها التي جاءت بمقاس 100x70 سم، مستخدمةً ألوان الأكريليك على طبقات متعددة، حتى أنجزت العمل الذي حظي بالقبول للعرض.

وأعربت عن سعادتها الغامرة بخبر قبول عملها، مقدمةً شكرها للقائمين على الجائزة لما بذلوه من تنظيم راقٍ وجهود ملموسة.

من جانبها، عبرت الفنانة التشكيلية ذكريات الزوري عن سعادتها البالغة بالمشاركة في هذه المسابقة الفنية، التي استوحت فكرتها من كلمات الشاعر الراحل صاحب السمو الأمير بدر بن عبد المحسن، والصور الفوتوغرافية المأخوذة من كتابي ”الشروق“ و”الغروب“ لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود.

وذكرت الزوري أنها صادفت دعوة المشاركة بالصدفة وفي اللحظات الأخيرة من فترة التقديم، إلا أن فكرة المزج بين الشعر والصورة استوقفتها بشكل كبير، وألهمتها لتقديم عملها الفني الأول المستوحى من قصيدة ”كل ما دعاني الشوق“.

وأشارت إلى أن هذا العمل الأول جاء بمقاس 70x100 سم، وتم تنفيذه على لوحة كانفس باستخدام الألوان الزيتية، مع استيحاء جميع الصور المدمجة فيه من كتاب ”الغروب“، واصفةً هذه التجربة بأنها تمثل بداية انطلاقتها في هذا النوع من التعبير الفني.

أما عن تجربتها الثانية، فقد أوضحت الزوري أنها استلهمتها من قصيدة ”إلا يا طفلتي“، وجاءت اللوحة بالمقاس ذاته وعلى خامة الكانفس مستخدمةً الألوان الزيتية.

وأكدت الفنانة أن هاتين المشاركتين مثلتا لها نافذة جديدة للإبداع، حيث جمعت بين فنون متعددة في إطار بصري وشاعري واحد.

ويُعد هذا المعرض منصة فنية تسعى إلى إبراز التلاقي الخلاق بين الفنون البصرية والكلمة الشعرية الرقيقة والصورة الفوتوغرافية المعبرة، في تجربة فنية فريدة تجسد عمق وتطور المشهد الإبداعي السعودي المعاصر.

ويشارك في المعرض أيضًا كوكبة من الفنانين المتميزين من مختلف مناطق المملكة، من بينهم أحمد المزروعي الزهراني، وأروى أحمد محمد، وفاطمة حسن الزهراني، وغيرهم ممن أثروا الساحة الفنية بأعمالهم.