عالم أبحاث: التحكم بالضغط والكوليسترول يقي من السكتة الدماغية

أكد الأستاذ الدكتور فهد الخضيري، عالم الأبحاث الطبية والمتخصص في مجال السرطان، أن مفتاح الوقاية من السكتات الدماغية يكمن في السيطرة الفعالة على مجموعة من العوامل الصحية التي يمكن للفرد تعديلها في نمط حياته.
وشدد البروفيسور الخضيري على الأهمية القصوى للحفاظ على مستويات ضغط الدم ضمن المعدل الآمن، بحيث لا يتجاوز 130/80 ملم زئبقي، إلى جانب ضرورة ضبط مستويات الكوليسترول والجلوكوز في الدم بشكل دقيق.
وأكد على أهمية الالتزام المنتظم بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء وعدم التوقف عن استخدامها بمجرد الشعور بتحسن طارئ، لما لذلك من تأثير سلبي على استقرار الحالة الصحية.
وأوضح الخضيري أن قائمة العوامل التي يمكن التحكم بها للحد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية تشمل كذلك ضرورة الإقلاع التام عن ممارسة التدخين، ومعالجة حالات توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم، وذلك من خلال استخدام جهاز الضغط الهوائي الإيجابي المستمر ”CPAP“ المخصص لهذه الحالات.
وأشار إلى أن هذه العوامل مجتمعة تلعب دورًا محوريًا وحاسمًا في تعزيز جهود الوقاية وتقليل معدلات الإصابة بهذا المرض الخطير الذي قد يؤدي إلى مضاعفات وخيمة.
وفي سياق متصل، نوه عالم الأبحاث البارز إلى وجود مجموعة أخرى من عوامل الخطر التي لا يمكن تغييرها أو التحكم فيها، ويأتي في مقدمتها التقدم في السن، خاصة بعد بلوغ سن الخامسة والخمسين عامًا، حيث تزداد احتمالية الإصابة.
وأضاف أن الجنس يعد عاملاً آخر، إذ تشير الدراسات إلى ارتفاع معدلات الإصابة لدى الذكور مقارنة بالإناث، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه العوامل الوراثية والتاريخ العائلي المرضي المتعلق بالإصابة بالسكتات الدماغية سابقًا.
ودعا البروفيسور الخضيري في ختام حديثه إلى ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي بهذه المخاطر الصحية المتعددة، والتركيز بشكل استباقي ومكثف على تبني تدابير الوقاية الأولية من خلال الالتزام بنمط حياة صحي ومتوازن، والمواظبة على إجراء الفحوصات والمتابعة الطبية الدورية.
وشدد على أهمية هذه المتابعة بشكل خاص للأشخاص الذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بناءً على تاريخهم العائلي أو حالتهم الصحية العامة، وذلك لاكتشاف أي مؤشرات مبكرة واتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.