خبير: الشاي شديد السخونة يزيد خطر سرطان المريء للمدخنين

حذّر أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، الدكتور محمد الأحمدي، من تزايد ملحوظ في خطر الإصابة بسرطان المريء لدى الأفراد المدخنين الذين يتناولون الشاي وهو في درجات حرارة شديدة الارتفاع.
وأشار إلى أن الجمع بين عادة التدخين وتأثير درجات الحرارة العالية للمشروبات يسهم بشكل مباشر في تفاقم الأضرار التي تلحق بالمريء، مما يضاعف من احتمالية تطور الإصابات السرطانية في هذا الجزء من الجسم.
وأوضح الدكتور الأحمدي أن المشكلة لا تكمن في مشروب الشاي بحد ذاته، بل تتركز بشكل أساسي في درجة حرارته عند الاستهلاك.
ولفت إلى أن تناول الشاي وهو لا يزال قريباً من درجة الغليان، وبشكل خاص من قبل الأشخاص المدخنين، يتسبب في تهيج متكرر للأنسجة الحساسة المبطنة للمريء، الأمر الذي يعزز من فرص حدوث التحول السرطاني في خلايا تلك الأنسجة.
وأضاف أن اجتماع ”عامل التدخين“ مع ”عامل السخونة المفرطة“ للمشروبات يشكل بيئة محفزة ومثالية لتطور سرطان المريء.
وبيّن أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني أن الحل لتجنب هذه المخاطر الصحية يكمن في إجراء بسيط يتمثل في خفض حرارة الشاي قبل البدء في شربه.
ونصح بضرورة ترك الشاي ليبرد لفترة كافية بعد عملية الغليان، تقدر بما يتراوح بين خمس إلى ست دقائق، وذلك حتى تصل درجة حرارته إلى ما بين 60 و 65 درجة مئوية.
وأكد أن هذه الدرجة الحرارية تعتبر آمنة وتقلل بشكل كبير من خطر تهيج الأنسجة وبالتالي تقلل من احتمالية الإصابة.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور الأحمدي إلى أن الشاي يُعد من السوائل التي تحمل فوائد لجسم الإنسان شريطة أن يتم تناوله باعتدال ووفقاً للمعايير الصحية السليمة.
وأضاف أن احتياجات الجسم اليومية من السوائل تتراوح عادةً ما بين لترين إلى ثلاثة لترات، ويمكن للشاي أن يشكل جزءاً من هذه الكمية، ولكن بشرط ألا يكون بديلاً أساسياً عن الماء، وأن يتم استهلاكه بطريقة صحية لا تتسبب في أي أضرار للجهاز الهضمي أو غيره من أجهزة الجسم.