خبير مناخ يحذر من الاعتماد الكلي على توقعات الصيف المناخية
حذّر أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، من مغبة الاعتماد الكامل على ما تطرحه النماذج المناخية بعيدة المدى بشأن طبيعة صيف هذا العام، حتى وإن أشارت بعض هذه النماذج إلى احتمالية أن يكون أكثر حرارة من المعدلات المعتادة.
وشدد على أن دقة هذه التنبؤات لا تزال محدودة ولا يمكن اعتبارها حتمية.
وأوضح الدكتور المسند، أن النظام المناخي يتسم بتعقيد جوهري، وهو ما يجعله عرضة لمفاجآت مناخية غير متوقعة، مستشهداً بتجارب سابقة لم تتطابق فيها الأحوال الجوية الفعلية مع التوقعات المطروحة.
وأكد أن هذه الطبيعة الديناميكية للمناخ تجعل من الصعب الركون بشكل قاطع إلى التنبؤات طويلة الأجل عند اتخاذ قرارات مصيرية أو بناء تصورات نهائية للمستقبل القريب.
وأضاف الخبير المناخي أنه لا يمكن في الوقت الراهن تقديم إجابة شافية ودقيقة حول ما إذا كان صيفنا المقبل سيميل نحو درجات حرارة أعلى من المعتاد أم أنه سيتجه نحو الاعتدال.
وفي هذا الصدد، أشار إلى الأهمية القصوى للتعامل مع كافة التوقعات المناخية الصادرة بقدر كبير من الحذر والوعي، دون الانجرار إلى الاعتماد الكلي عليها في أي تخطيط أو استنتاج.
وتأتي هذه التحذيرات من الدكتور المسند في ظل ما يشهده العالم من تقلبات مناخية ملحوظة في مناطق جغرافية متعددة، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان الطبيعة غير المستقرة للأنظمة الجوية والتغيرات المناخية المتسارعة التي تلقي بظلالها على كافة مناحي الحياة وتزيد من صعوبة التنبؤ الدقيق طويل الأمد.
