هل يعالج الكولاجين خشونة الركبة؟ استشاري تغذية يُجيب

أكد استشاري التغذية السريرية، الدكتور عبدالعزيز العثمان، عدم وجود فروق جوهرية تستدعي التفضيل بين أنواع الكولاجين المختلفة المستخرجة من مصادر حيوانية متنوعة، سواء كانت من عظام الأبقار، الأغنام، أو الإبل، مشيراً إلى أن التركيبة العامة لهذه الأنواع تظل متشابهة إلى حد كبير.
وفي سياق متصل، نفى الدكتور العثمان بشكل قاطع الاعتقاد السائد بأن مكملات الكولاجين يمكن أن تعالج حالات خشونة الركبة.
وشدد على أن مثل هذه الحالات المرضية تتطلب تقييماً وتشخيصاً دقيقاً من قبل طبيب متخصص، وقد تستدعي برامج علاجية محددة تشمل العلاج الطبيعي أو وصف أدوية لمعالجة الالتهابات المصاحبة، وليس مجرد الاعتماد على المكملات الغذائية التي يُروج لها.
وأضاف استشاري التغذية السريرية أن الكولاجين، بخلاف ما يشاع في الحملات التسويقية، لا يُعد مادة أساسية لا غنى عنها للصحة العامة بالصورة التي يتم تصويرها.
وأوضح أن الكولاجين هو في الأساس عنصر غذائي بروتيني يمكن للجسم السليم إنتاجه ذاتيًا وبكفاءة عند اتباع نظام غذائي متوازن وغني بمصادر البروتين الطبيعية، مما يقلل الحاجة إلى اللجوء للمكملات الخارجية في غالبية الحالات.
وشدد على أهمية الوعي وعدم الانسياق وراء الادعاءات التسويقية التي تميل إلى تضخيم فوائد الكولاجين بشكل مبالغ فيه.
وأكد أن سبل الوقاية الفعالة والعلاج السليم لأي مشكلات صحية، بما في ذلك أمراض المفاصل، ترتكز أساساً على الفحص الطبي الشامل لدى المختصين واتباع نظام تغذية متوازن ومدروس يلبي احتياجات الجسم الفعلية.