دراسة: مشروب شائع يقلل وفيات السرطان ويحمي النساء من أورام الرحم

كشف الدكتور محمد الأحمدي، أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، عن نتائج علمية حديثة تؤكد الفوائد الصحية الكبيرة لنوعي الشاي الأسود والأخضر، مشدداً على أن هذه الفوائد تقتصر على الشاي النقي الخالي تماماً من أي إضافات، والذي أظهر قدرة على تقليل مخاطر الوفاة المرتبطة ببعض أنواع السرطان.
وأوضح الدكتور الأحمدي، في معرض حديثه عن هذه النتائج، أن الدراسات التي تناولت العلاقة بين استهلاك الشاي وصحة الإنسان بيّنت أن الشاي الأسود، وهو النوع المتداول محليًا والمعروف أحيانًا باسم ”شاي البلاستيك“، يساهم في خفض خطر الوفاة الناتجة عن السرطان بنسبة تصل إلى 21%، وذلك شريطة تناوله في صورته النقية دون أي إضافات كالحليب أو السكر أو النكهات الصناعية.
وأضاف أن نتائج دراسة أخرى شملها التحليل أظهرت أن الشاي الأخضر، عند استهلاكه بانتظام وبنفس شرط النقاء، يقلل من نسبة الإصابة بسرطان الرحم لدى النساء بنسبة تصل إلى 11%، وهو ما يعزز من أهمية إدراج هذا المشروب ضمن الأنماط الغذائية الصحية الداعمة للوقاية.
وشدد أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني على أن هذه النتائج الإيجابية والمبشرة ترتبط حصريًا بتناول الشاي الصافي، أو كما وصفه ”شاي بدون مكياج“، أي دون خلطه بأي مواد إضافية مثل المحليات بأنواعها أو النكهات الاصطناعية.
وأكد قائلاً: ”نتحدث هنا عن شاي صافي فقط... شاي بدون مكياج، بدون إضافات، بدون نكهات، شاي نقي يُشرب ساخنًا كما هو“.
وأشار الدكتور الأحمدي إلى أن تحقيق هذه الفوائد الصحية يرتبط أيضًا بالانتظام في استهلاك الشاي على مدى طويل، داعيًا إلى ضرورة رفع مستوى الوعي بنوعية الشاي المستخدم وطريقة تحضيره المثلى للحصول على أقصى فائدة صحية ممكنة منه.
يُذكر أن العديد من الهيئات الصحية الدولية كانت قد أشارت في وقت سابق إلى الدور الهام لمضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة بوفرة في الشاي في مقاومة الخلايا السرطانية وتعزيز الجهاز المناعي، إلا أن هذه الدراسات الحديثة التي استعرضها الدكتور الأحمدي تقدم أرقامًا ونسبًا دقيقة تدعم هذا التأثير بشكل علمي ضمن نتائج بحثية محددة.