آخر تحديث: 19 / 5 / 2025م - 1:23 م

طلاب المملكة يحصدون 23 جائزة في معرض ”آيسف 2025“

جهات الإخبارية

حقق طلاب وطالبات المملكة العربية السعودية إنجازًا علميًا مشرفًا بحصدهم 23 جائزة في مختلف القطاعات التنافسية خلال مشاركتهم في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة ”آيسف 2025“، الذي يُعد أكبر محفل علمي عالمي لطلاب المرحلة ما قبل الجامعية.

وجاء هذا الإنجاز ثمرة للجهود المشتركة بين وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ”موهبة“، اللتين أعلنتا عن أسماء 40 مبدعًا ومبدعة مثلوا المملكة في هذا المحفل الدولي.

وتميز عدد من الطلاب السعوديين بفوزهم بجوائز خاصة مرموقة، حيث نجحت الطالبة فاطمة العرفج في الفوز بجائزة مقدمة من الجمعية الكيميائية الأمريكية عن مشروعها في مجال الكيمياء.

حققت الطالبة أريج القرني جائزة خاصة عن مشروعها في مجال الهندسة البيئية، وفاز الطالب صالح العنقري بجائزة مماثلة عن مشروعه في الكيمياء.

ولم يقتصر التميز على ذلك، بل شمل أيضًا الطالب عبد الرحمن الغنام الذي حصد جائزة خاصة عن مشروعه في مجال علم المواد، والطالب عمران التركستاني لفوزه بجائزة خاصة عن مشروعه في مجال الطاقة، بالإضافة إلى الطالبة لانا نوري التي نالت جائزة خاصة عن مشروعها في مجال العلوم الطبية الانتقالية.

ويأتي اختيار هؤلاء الطلبة المبدعين، الذين شكلوا قوام المنتخب السعودي للعلوم والهندسة، بناءً على مخرجات معرض إبداع للعلوم والهندسة ”إبداع 2025“، المنبثق عن الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، حيث تأهلت هذه النخبة من العقول اللامعة بعد إثبات تميزهم.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة، ممثلة في ”موهبة“ ووزارة التعليم، تشارك بشكل سنوي في معرض ”آيسف“ منذ عام 2007، وتمتلك في رصيدها التاريخي من جوائز المعرض 160 جائزة، منها 110 جوائز كبرى و 50 جائزة خاصة، مما يعكس تراكم الخبرات والتميز السعودي في هذا المحفل.

وفي مبادرة تعكس التزام المملكة بدعم الموهبة والإبداع على الصعيد العالمي، قدّمت مؤسسة ”موهبة“ 18 جائزة خاصة لمجموعة من المشاريع المتميزة المشاركة في ”آيسف 2025“ من مختلف دول العالم.

وتُعدّ هذه المبادرة، التي تستمر ”موهبة“ في تقديمها سنويًا منذ عام 2010، امتدادًا لجهود المملكة في دعم الموهوبين وتعزيز الاهتمامات العلمية التي تخدم توجهات المملكة وتسهم في تعزيز مكانتها في المحافل العلمية الدولية.

وتوزعت الجوائز التي أُعلن عنها في حفل توزيع الجوائز الخاصة، على اثنتي عشرة منحة دراسية شاملة التكاليف لدراسة البكالوريوس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وست منح للانضمام إلى برنامج موهبة الإثرائي العالمي.

وفاز بمنح جامعة الملك فهد للبترول والمعادن طلاب متميزون من مختلف أنحاء العالم، من بينهم توماس ماشينغايدزي من زيمبابوي في مجال الهندسة الطبية الحيوية، وآنا بودمانيكا من سلوفاكيا في الهندسة البيئية، وجوريا أنغ من سنغافورة في علم المواد.

وفي مجال الروبوتات والأجهزة الذكية، فاز أرنور جومابيكوف من كازاخستان، بينما حصد كل من جيجي نياميبيري من زيمبابوي ويونها لي من كوريا الجنوبية جائزة في نظم البرمجيات.

ونالت آية الغوصاني من قطر جائزة العلوم الاجتماعية والسلوكية، وفاز ليونارد والتزكي من جمهورية التشيك في علم الأحياء الحاسوبي والمعلوماتية، وريان تشيفجي من تركيا في الكيمياء.

وامتدت الجوائز لتشمل دهانفين راميش كومار من سنغافورة في الأنظمة المدمجة، وتيموفي ميشوك من أوكرانيا وخوسيه رودريغيز مونوز من بورتوريكو في مجال الطاقة.

أما جوائز برنامج موهبة الإثرائي العالمي، فقد ذهبت إلى عدد من الطلاب المبدعين، من بينهم عمران التركستاني من المملكة العربية السعودية في مجال الطاقة، ومحمد تكاري من تونس في مجال الروبوتات والأجهزة الذكية.

وحصلت لانا نوري من السعودية على الجائزة في مجال العلوم الطبية الانتقالية، بينما فازت ماورا مور مككيون من إيرلندا في مجال الهندسة الطبية الحيوية، إلى جانب الطالبين خو نجوين وآني فام من فيتنام في نفس المجال.

وذهبت الجائزة في مجال علم المواد إلى الطالب السعودي عبد الرحمن الغنام.

وفي هذا السياق، أفاد مدير إدارة البرامج البحثية وتنمية الابتكار في ”موهبة“، المهندس أنس الحنيحن، بأن هذه المبادرة بتقديم الجوائز الخاصة تهدف إلى استقطاب الموهوبين والمبدعين من مختلف دول العالم.

وأكد أن هذه الجهود تسعى كذلك لتعزيز التعاون العلمي بين المملكة والمجتمع الدولي، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تطمح إلى بناء مجتمع معرفي مزدهر وقائم على الابتكار.

ويُعد معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة ”آيسف“ أكبر منصة علمية عالمية للمنافسة في مجال المشاريع البحثية والابتكارية لطلاب وطالبات المرحلة ما قبل الجامعية.

ويجمع المعرض سنويًا أكثر من 1600 طالب من أكثر من 70 دولة، حيث تُقيَّم المشروعات المشاركة من قبل لجنة تحكيم تضم نخبة من العلماء والخبراء الدوليين، مما يمنح الطلاب فرصة ثمينة لإبراز قدراتهم وابتكاراتهم على المستوى العالمي.