آخر تحديث: 19 / 5 / 2025م - 11:54 م

بعد وفاة أكبر معمرة.. خبير يكشف أسرار بلوغ المئة بصحة

جهات الإخبارية

كشف الدكتور أسامة الملا، المدرب ومستشار القيادات العليا، عن وجود أربعة أنظمة رئيسية يعتمد عليها المعمرون في مختلف أنحاء العالم للتمتع بحياة طويلة ومفعمة بالصحة والنشاط.

وأشار إلى أن هذه الأنظمة، التي ترتكز على الجوانب الروحية، ونوعية الطعام، وقوة العلاقات الاجتماعية، والمحافظة على العمل أو النشاط الهادف، تشكل مجتمعةً ما يُعرف في الثقافة اليابانية بمفهوم ”الإيكيغاي“، والذي يُعد سر السعادة والعيش المديد.

وجاءت تصريحات الدكتور الملا في سياق تعليقه على الوفاة الأخيرة لأكبر معمرة مسجلة في العالم.

وكانت الراهبة البرازيلية، إينا كانبارلوكاس، قد رحلت مؤخرًا عن عمر ناهز 116 عامًا و 326 يومًا، لتسجل اسمها كأكبر معمرة في العالم بحسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وولدت كانبارلوكاس في الثامن من يونيو عام 1908، وتمكنت من العيش لهذا العمر المتقدم على الرغم من أنها كانت ذات بنية جسدية ضعيفة في طفولتها، لدرجة أن البعض شكك وقتها في قدرتها على البقاء على قيد الحياة.

وأوضح الملا أنه بوفاتها، انتقل لقب أكبر معمرة في العالم حاليًا إلى السيدة إثل كاترهام من إنجلترا، والتي يبلغ عمرها اليوم 115 عامًا و 252 يومًا.

وأشار الدكتور الملا إلى وجود مناطق جغرافية محددة حول العالم، تُعرف بـ ”المناطق الزرقاء“، تتميز بتسجيلها لأعلى معدلات أعمار السكان عالميًا.

وتُعتبر جزيرة أوكيناوا اليابانية واحدة من أبرز هذه المناطق، حيث يعتمد سكانها على أسلوب حياة متوازن يجمع بانسجام بين جودة العلاقات الاجتماعية، واتباع نظام غذائي صحي، والمواظبة على العمل أو النشاط المنتظم، بالإضافة إلى الاهتمام العميق بالجانب الروحي والقيمي.

وشدد المستشار في ختام حديثه على أن طول العمر ليس مجرد نتاج للعوامل الوراثية أو الجينات، بل إن نمط الحياة المتبع يلعب دورًا حاسمًا ومتداخلًا.

وأكد الدكتور الملا أن التقدم العلمي والطبي وحده لا يكفي لضمان حياة مديدة وصحية، بل لا بد من وقفة جادة لإعادة التفكير في السلوكيات والعادات اليومية، وتبني أنماط حياة أكثر توازنًا لتحقيق حياة أطول وأكثر جودة وسعادة.