آخر تحديث: 19 / 5 / 2025م - 11:54 م

لأول مرة.. ”الصحة العالمية“ تعتزم دعم أدوية إنقاص الوزن لعلاج السمنة عالمياً

جهات الإخبارية

كشفت مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة ”رويترز“ مؤخراً، أن منظمة الصحة العالمية تخطط لدعم استخدام أدوية إنقاص الوزن الموصوفة طبياً لعلاج السمنة لدى البالغين بشكل رسمي للمرة الأولى، في خطوة تمثل تحولاً هاماً في نهج المنظمة الأممية تجاه هذه المشكلة الصحية العالمية المتفاقمة.

ووفقاً للمذكرة، دعت المنظمة أيضاً إلى ضرورة وضع استراتيجيات فعالة لتحسين فرص الحصول على هذه العلاجات في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث يعيش حوالي 70 بالمئة من المصابين بالسمنة عالمياً، والذين يتجاوز عددهم الإجمالي المليار شخص وفقاً لبيانات المنظمة وتقديرات البنك الدولي.

وتشمل هذه الفئة من الأدوية عقاقير شائعة مثل ”ويغوفي“ من إنتاج شركة ”نوفو نورديسك“ و”زيب باوند“ من شركة ”إيلاي ليلي“، والتي تنتمي إلى فئة منشطات مستقبلات ”جي. إل. بي -1“.

وتعمل هذه الأدوية عن طريق محاكاة هرمون يبطئ عملية الهضم ويعزز الشعور بالشبع لفترة أطول، وقد أظهرت التجارب السريرية قدرتها على مساعدة المشاركين في فقدان ما بين 15 إلى 20 بالمئة من وزن الجسم.

وعلى الرغم من فعاليتها، تواجه هذه الأدوية تحديات كبيرة تتعلق بالتكلفة وإمكانية الوصول، حيث طُرحت لأول مرة في الولايات المتحدة بتكلفة تزيد عن ألف دولار شهرياً، ولا تزال باهظة الثمن في الدول ذات الدخل المرتفع.

وتشير الدراسات إلى أن المرضى قد يحتاجون إلى الاستمرار في تناولها مدى الحياة للحفاظ على الوزن المفقود، مما يزيد من العبء المالي.

وفي رد عبر البريد الإلكتروني، أكد متحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن المنظمة تعمل بالفعل منذ عام 2022 على تطوير مجموعة جديدة من التوصيات للوقاية من السمنة وعلاجها لدى مختلف الفئات العمرية.

وأضاف أن التوصيات المحددة المتعلقة بالأدوية من المتوقع الانتهاء منها بحلول أغسطس أو سبتمبر من العام الجاري ”2025“.

وأوضح المتحدث أن هذه التوصيات ستحدد ”كيفية وتوقيت دمج هذه الفئة من الأدوية كجزءٍ من نموذج رعاية مستمر يشمل التدخلات السريرية وتدخلات نمط الحياة“.

من جانبها، أكدت شركة ”إيلاي ليلي“ يوم الجمعة الماضي التزامها بتوسيع نطاق الوصول العالمي إلى أدويتها، دون الخوض في تفاصيل إضافية، بينما لم ترد شركة ”نوفو نورديسك“ على طلب للتعليق حتى وقت نشر هذا الخبر.

ويمثل التوجه الجديد لمنظمة الصحة العالمية خطوة هامة قد تغير مشهد علاج السمنة عالمياً، خاصة إذا ما ترافقت مع جهود حقيقية لخفض التكاليف وتحسين إتاحة هذه الأدوية لمن هم في أمس الحاجة إليها.