آخر تحديث: 29 / 4 / 2025م - 8:32 م

نجاح تربية الهامور بالخليج والبحر الأحمر يمهد لإنتاجه التجاري بالمملكة

جهات الإخبارية

كشفت المديرية العامة للإرشاد الزراعي بوزارة البيئة والمياه والزراعة، أن أسماك الهامور، بأنواعها المختلفة، تمثل أحد أبرز الأنواع السمكية التي تتمتع بقيمة اقتصادية وتسويقية عالية في أسواق المملكة.

وأكدت المديرية أن هذه الأسماك تشكل مستقبل قطاع الاستزراع السمكي ”المائي“ في السعودية، وذلك في ضوء النجاحات المتعددة التي تحققت مؤخراً في تربيتها واستزراعها في مياه الخليج العربي وشمال البحر الأحمر.

وأوضحت المديرية أن التجارب الناجحة لا تقتصر على المملكة، بل تشمل تجارب دولية وإقليمية، حيث حققت أنواع هجينة من أسماك عائلة الهامور نجاحاً لافتاً في مشاريع الاستزراع السمكي بمنطقة شرق آسيا.

وأشارت إلى النجاح الكبير الذي سُجل في عمليات تفريخ وتربية الهامور في مملكة البحرين الشقيقة، وتحديداً في المركز الوطني للاستزراع البحري هناك، والذي نجح في تفريخ وتربية الهامور العربي، المعروف أيضاً بالهامور ذي الترقيط البرتقالي ”Epinephelus coioides“، الذي يتميز بلونه البني الداكن من الأعلى والمتدرج إلى البني الفاتح في الأسفل مع نقاط برتقالية دائرية مميزة على الجانبين.

وعلى الصعيد المحلي والإقليمي القريب، لفتت المديرية إلى نجاح تجارب تربية الهامور في الأقفاص العائمة بمنطقة الخليج العربي. كما تم بنجاح استيراد يرقات لأنواع محددة من أسماك الهامور.

وجرى استزراعها وتربيتها في أقفاص عائمة في منطقة شمال البحر الأحمر، حيث أظهرت النتائج نمواً ممتازاً، إذ بلغ متوسط وزن الأسماك المستزرعة أكثر من كيلوغرام واحد خلال فترة تربية لم تتجاوز 15 شهراً.

وأكدت المديرية العامة للإرشاد الزراعي أن العمل جارٍ حالياً على دراسة ونقل هذه التقنيات الناجحة وتوطينها داخل المملكة، وذلك تمهيداً للانتقال إلى مرحلة الإنتاج التجاري المحلي لأسماك عائلة الهامور.

وتأتي هذه الخطوات منسجمة تماماً مع الخطط الوطنية الطموحة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي في المملكة، وتنمية موارد الثروة السمكية، وتحقيق أحد المستهدفات الرئيسية لرؤية السعودية 2030 المتمثل في تنمية وتطوير قطاع الاستزراع المائي كمصدر غذائي واقتصادي هام ومستدام.