آخر تحديث: 29 / 4 / 2025م - 8:32 م

الأحساء.. 5 براءات اختراع عالمية لتحويل المخلفات الزراعية وخدمة الأمن الغذائي

جهات الإخبارية

أعلنت جامعة الملك فيصل بمحافظة الأحساء عن تسجيل خمس براءات اختراع جديدة لدى مكتب براءات الاختراع الأمريكي ”USPTO“، تركز جميعها على مجال استدامة الأمن الغذائي، مؤكدة بذلك على ريادتها العلمية والبحثية ومساهمتها الفاعلة في بناء مجتمع معرفي مستدام.

ويأتي هذا الإنجاز متماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تضع تطوير البحث والابتكار في صدارة أولوياتها الوطنية.

ريادة علمية وحلول مبتكرة لخدمة الاستدامة

وتعد هذه البراءات الخمس إنجازاً يضاف لسجل الجامعة الحافل، وتجسيداً لريادتها في مجال الابتكارات النوعية القادرة على تقديم حلول علمية عملية تسهم في خدمة قضايا الاستدامة الحيوية والأمن الغذائي.

وتعزز هذه الابتكارات مكانة الجامعة ودورها في دعم الاقتصاد المعرفي بالمملكة، وترسخ موقع المملكة كمركز مؤثر للمعرفة والابتكار على الساحة العالمية. والجدير بالذكر أن هذه الإنجازات وغيرها أسهمت في تبوء الجامعة مركز الصدارة عالمياً ضمن الجامعات الأكثر تسجيلاً لبراءات الاختراع لدى المكتب الأمريكي لعام 2024 م.

ابتكارات نوعية من المخلفات الزراعية والتقنيات الذكية

وتضمنت قائمة الاختراعات المسجلة ابتكاراً بيئياً رائداً لتحويل سعف النخيل إلى مادة فعالة لتثبيت الكثبان الرملية، وذلك باستخدام مستخلصات طبيعية كبديل مستدام وآمن للمواد الكيميائية، وهو من تطوير فريق بحثي مكون من الدكتور محمد جودة، والدكتور هاني عبداللطيف، والدكتورة مي خلف.

وشملت تقنية مبتكرة لتحويل نوى التمر، التي تعتبر من المخلفات الزراعية الوفيرة في المنطقة، إلى مادة جديدة ”خشب زجاجي“ تتميز بالشفافية أو شبه الشفافية مع القوة وخفة الوزن وقدرات العزل الحراري، وهو تطوير مشترك للدكتور شوقي عويضة ومحمد بوسعيد.

وفي ابتكار ثالث لافت، تمكن فريق من الباحثين هم الدكتور هاني عبداللطيف، والدكتور محمد جودة، والدكتورة مي خلف، من تطوير طريقة لاستخدام سعف النخيل أيضاً كمادة محفزة لتحويل اليوريا الموجودة بوفرة في مياه الصرف الصحي إلى طاقة كهربائية نظيفة، مما يفتح آفاقاً واعدة لإنتاج الطاقة المتجددة وتقليل التلوث العضوي في آن واحد.

وعلى صعيد التقنيات الذكية، تم تسجيل براءة اختراع لجهاز ذكي لفرز التمور يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة والرؤية الحاسوبية، ليقوم بفرز التمور بكفاءة عالية ودقة متناهية حسب النوع والحجم، وهو من تطوير الدكتور ناشي القحطاني.

وأخيراً، تم تسجيل اختراع لمستشعر ذكي منخفض التكلفة قادر على التنبؤ المبكر بتعفن الفواكه والخضروات، مما يعد أداة قيمة لرفع كفاءة سلسلة الإمداد الغذائي وتقليل الفاقد والهدر، وهو من تطوير الدكتور ناجح شعلان.

بيئة جامعية محفزة واحتفاء بالملكية الفكرية

وأكدت جامعة الملك فيصل على هامش هذا الإعلان، حرصها الدائم والمستمر على توفير بيئة أكاديمية وبحثية محفزة وداعمة للابتكار والإبداع داخل مجتمعها الجامعي، بما يمكن الباحثين من أعضاء هيئة التدريس والطلبة من تحقيق إمكاناتهم وتقديم اختراعات وابتكارات وتقنيات رائدة تعزز مكانة الجامعة العلمية والبحثية على الصعيدين المحلي والعالمي.

وتزامناً مع الاحتفاء باليوم العالمي للملكية الفكرية، تقوم الجامعة حالياً باستعراض مجموعة من أبرز براءات الاختراع المسجلة حديثاً في متحفها التفاعلي ”كفو تبتكر“، لتسليط الضوء على هذه الإنجازات الملهمة.